سوريا تتوّج بلقب غرب آسيا لأول مرّة في تاريخها



أحرزت سوريا لقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم لأول مرّة في تاريخها بعد فوزها 1- صفر على العراق في النهائي اليوم الخميس في ملعب الصداقة والسلام بالكويت.

وسجل المدافع أحمد الصالح الهدف الوحيد بضربة رأس في الدقيقة 75 ليمنح المنتخب السوري لقبه الأول في البطولة الإقليمية التي تقام كل عامين.

وأهدر العراق سلسلة من الفرص الخطيرة لإدراك التعادل في الدقائق الأخيرة لكن سوريا صمدت واستحقت الفوز.






جاء الشوط الأول للنهائي، متوسط المستوي من الفريقين، وعاب دقائقه الأولى، السقوط المتكرر من لاعبي الفريقين لفترات طويلة في كرات مشتركة بسيطة، ما أثر على جمالية الأداء وقوته، رغم البداية القوية التي ظهرت من خلالها خطورة المنتخب العراقي مبكراً بتسديدة صاروخية من أحمد إبراهيم من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 6، لكن الكرة ارتطمت بالعارضة ولم تجد المتابعة اللازمة، ورد أحمد الدوني لسوريا بهجمة مرتدة في الدقيقة 13، لكنه سدد كرة ضعيفة بين يدي الحارس العراقي جلال حسن.


أجرت سوريا تغييرا اضطراريا بخروج خالد مبيض للإصابة ونزول حميد ميدو بالدقيقة 21، وشهدت الدقائق التالية نشاطاً ملحوظاً من المنتخب السوري الذي حاول استغلال المساحات الخالية في دفاعات نظيره العراقي، لكن عابه اللمسة الأخيرة وتسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات.


عادت الخطورة العراقية بالظهور بالدقيقة 28، عندما لعب احمد ياسين كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء من ركلة حرة غير مباشرة من الجانب الأيسر، وقابلها سيف سليمان برأسية خلفية حولها مصعب بالحوس حارس سوريا إلى ركنية، وتوالت بعدها الفرص للمنتخب العراقي وأخطرها رأسية أحمد خلف بالدقيقة 32.


سيطر المنتخب العراقي على الدقائق الأخيرة للنصف الأول للمباراة، وحاصر نظيره السوري في نصف ملعبه، وتوالت ركلاته الركنية لكنها لم يستغلها بالشكل المثالي، ووصلت الكرة وسط تلك السيطرة العراقية المطلقة، إلى محمود المواس لينفرد لكنه لعبها عرضية في الدقيقة 40، لتمر من أمام زميله أحمد الدوني والمرمي خالي، لتضيع فرصة هدف سوري مؤكد، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.


لم يكن الشوط الثاني بنفس قوة الأول نتيجة الحذر الدفاعي الزائد من الفريقين، واخترق العراقي حمادي أحمد هذا السكون بتسديدة قوية بالدقيقة 53 من خارج منطقة الجزاء، لكن مرت الكرة بجوار القائم الأيسر للحارس مصعب بلحوس الذي وجد الكرة بين يديه بالدقيقة 56 بعدما سدد حمادي كرة ثانية من داخل منطقة الجزاء، وارتطمت بالمدافع السوري وفقدت قوتها قبل أن يمسكها الحارس الذي حول رأسية من مدافعه بالدقيقة 57، إلى ركنية لم تستغل.


ردت سوريا بهجمة مرتدة وصلت فيها الكرة بالدقيقة 58، إلى أحمد الدوني هداف البطولة، لكنه سددها ضعيفة بين يدي الحارس العراقي جلال حسن الذي تألق في التصدي لإنفراد السوري أحمد الدوني بالدقيقة 64.


عاد الحارس العراقي وتألق في إبعاد تسديدة عمر سومة إلى ركنية بالدقيقة 76، بعدما وصلت الكرة إلى سومة من خطأ دفاعي، لكن الحارس نفسه أخطأ في الخروج من مرماه للتصدي لتلك الركلة الركنية، ليقابلها أحمد الصالح برأسية جميلة معلناً عن هدف سوري.


أضاع العراقي أمجد راضي فرصة التعادل لفريقه في الدقيقة 81 بعدما فشل في التعامل مع كرة عرضية أرضية مرت من الجميع ووصلت إليه على بعد خطوات من القائم الأيمن للمرمي السوري، لكن الكرة اصطدمت بقدمه بغرابة شديدة وخرجت إلى ركلة مرمي.


قاتل السوريون في الدقائق الأخيرة لحماية مرماهم أمام الأمواج الهجومية العراقية التي تحطمت على صخرة الدفاع السورية القوية، طوال 6 دقائق احتسبها حكم المباراة الياباني كوقت بدل ضائع للمباراة التي انتهت بتتويج سوريا للمرة الأولى بلقب بطولة غرب آسيا، في المرة الثالثة التي يصل فيها إلى المباراة النهائية للبطولة

0 comments: