أشعة ليزر شمسية لتبخير النيازك الفضائية

ذكرت دراسة أميركية أنه من الممكن حماية الأرض من النيازك التي قد تصطدم به من خلال أشعة ليزر مولدة باستخدام الطاقة الشمسية.


كان باحثون أميركيون قد وضعوا خطة لبناء دفاعات فضائية تعمل بالطاقة الشمسية يمكنها إطلاق أشعة ليزر قادرة على تبخير نيزك مماثل في الحجم للكويكب الذي مر فوق الأرض يوم الجمعة الماضي في 60 دقيقة، وفقا لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأضاف العلماء أن النظام الدفاعي يمكنه تدمير كويكب أكبر من ذلك بـ10 مرات خلال سنة واحدة من بدء العملية، وذلك من مسافة مماثلة لبعد الشمس عن الأرض.
كان الأنظار توجهت إلى خبراء التكنولوجيا لإيجاد حل لمشكلة النيازك والدفاع عن الأرض بعدما تسبب انفجار نيزك غير متوقع في إصابة ألف روسي صباح يوم الجمعة الماضي، وقد نتج هذا عن مرور كويكب بالقرب من كوكب الأرض بكتلة تزن 130 ألف طن وعرض 150 قدم وسرعة 17.4 ألف ميل/ساعة، أي أسرع 8 مرات من رصاصة منطلقة من بندقية قنص قوية.
وكان من الممكن في حالة اصطدام الكويكب بالأرض أن ينفجر بقوة أكبر ألف مرة من القنبلة الذرية التي تم إلقائها على مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945.
ويُعد اقتراب كويكب من الأرض حدث نادر يحدث مرة كل 40 عاما وقد حرص علماء الفلك على توضيح أن حساباتهم أظهرت أن الكويكب الذي يحمل اسم 2012 DA14 كان من الممكن أن يصيب الأرض.
وقد خطط فريق من العلماء بجامعات "كاليفورنيا" و"سانتا باربرا" وكاليفورنيا بوليتكنيك" و"سان لويس اوبيسبو" لتدمير الكويكب قبل أن يتسبب في دمار الارض، حيث سيتم صنع نظام دفاعي يحمل اسم DE-STAR يعمل على جمع طاقة الشمس وتحويلها إلى دفقة ليزر ضخمة يمكن توجيهها نحو الكويكبات التي قد تشكل خطر لتدميرها قبل أن تقترب من الأرض.
وأضاف "غاري هيوغس" أن النظام فكرته ليست بالبعيدة عن أفلام Star Trek، مضيفا أن معظم مكونات النظام موجودة لكن ربما المشكلة في الحجم المناسب، حيث يحتاج العلماء إلى مكونات بحجم أكبر يمكنها تحقيق الهدف المطلوب، مشيرا إلى أنه بمجرد النجاح في تفعيل النظام، سيمكن استخدامه في أشياء أخرى مثل العمل كنظام دفع للمركبات الفضائية ليساهم في الرحلات الطويلة في عمق الفضاء المجهول.